ماذا نفعل عند هؤلاء العرب من المحيط إلى الخليج ؟
لقد أعطونا الساعات وأخذوا الزمن ،،
أعطونا الأحذية واخذوا الطرقات ،،
أعطونا البرلمانات وأخذوا الحرية ،،
أعطونا العطر والخواتم وأخذوا الحب ،،
أعطونا الأراجيح وأخذوا الأعياد،،
أعطونا الحليب المجفف واخذوا الطفولة ،،
أعطونا السماد الكيماوي واخذوا الربيع ،،
أعطونا الجوامع والكنائس وأخذوا الإيمان ،،
أعطونا الحراس والأاقفال وأخذوا الأمان ،،
أعطونا الثوار وأخذوا الثورة ،،
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
وما قَتَلَ الأحرارَ كالعفوِ عنهمُ . . . . ومن لكَ بالحَّر الذي يحفظُ اليدا
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
الحُرُّ يأبى أن يبيعَ ضميرَه . . . . بجميعِ ما في الأرضِ من أموالِ
ولكمْ ضمائرُ لو أردْتُ شراءَها . . . . لملكْتُ أغلاها بربعِ ريالِ
شتانَ بين مصرحٍ عن رأيهِ . . . . حُرٍ وبين مخادعٍ ختالِ
يرضى الدناءةَ كلُّ نذلٍ ساقطٍ . . . . إِن الدناءةَ شيمةُ الأَنْذالِ
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
حرٌ ومذهبُ كلِّ حرٍّ مذهبي . . . . ما كنتُ بالغاوي ولا المتعصِّبِ
إِني لأغضبُ للكريمِ ينوشهُ . . . . من دوَنه وألومُ من لم يغضَبِ
وأحبُّ كلَّ مهذبٍ ولو أنه . . . . خَصْمي وأرحمُ كلَّ غيرِ العقربِ
لي أن أردَّ مساءةً بمساءةٍ . . . . لو أنني أرضى ببرقٍ خلبِ
حسبُ المسيءِ شعورهُ ومَقالهُ . . . . في سِرِّه : يا ليتني لم أذنبِ
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
كُلُّ الرجالِ إِذا لم يَخْشَعوا طمعاً . . . . ولم تكدرْهمُ الآمالُ أحرارُ
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
حريةُ الفكرِ ما زالتْ مهددةً . . . . في الاجتماعِ بجمهورٍ ودَهْماءِ
وبالنواميسِ ما كانتْ مفسرةً . . . . إِلا لصالحِ هيئاتٍ وأَسماءِ
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
الحرية. . . . الحرية. . . . الحرية.
ولكن الحرية وحدها ترفض تعليبها وصرّها بالشرائط الحريرية
الملونة وإهداءها.
الحرية لا تُعطى ، وعليها أن تنبت على رمال شواطئك
وجبالك ووديانك. . . . فهل سترعاها؟
وما الذي ستهديه لعشاقك مثلي؟
رصاصة؟