قالوا: اليتيمُ، فقلتُ: أَيْتَمُ مَنْ أرى. . . . . . مَنْ كان للخلُقِ النَّبيل خَصيما
قالوا: اليتيمُ، فقلتُ أَيْتَمُ مَنْ أرى. . . . . . مَنْ عاشَ بين الأكرمينَ لَئيما
كم رافلٍ في نعمةِ الأبويْن، لم. . . . . . يسلكْ طريقاً للهدى معلوما
يا كافلَ الأيتام، كفُّكَ واحةٌ. . . . . . لا تُنْبِتُ الأشواكَ والزَّقُّوما
ما أَنْبَتَتْ إلاَّ الزُّهورَ نديَّةً. . . . . . والشِّيحَ والرَّيحانَ والقَيْصُوما
أَبْشِرْ فإنَّ الأَرْضَ تُصبح واحةً. . . . . . للمحسنين، وتُعلن التكريما
أبشرْ بصحبةِ خيرِ مَنْ وَطىءَ الثرى. . . . . . في جَنَّةٍ كمُلَتْ رضاً ونَعيما
قالوا: اليتيمُ، وأرسلوا زَفَراتهم. . . . . . وبكوا كما يبكي الصحيحُ سَقيما
قلت: امنحوه مع الحنانِ كرامةً. . . . . . فلرُبَّ عَطْفٍ يُوْرِثُ التَّحطيما
ولَرُبَّ نَظْرةِ مُشفقٍ بعثتْ أسىً. . . . . . في قَلبه، جَعَلَ الشفيقَ مَلُوما
قالوا: اليتيمُ، فَمَاج عطرُ قصيدتي. . . . . . وتلفَّتتْ كلماتُها تَعظيما
وسمعْتُ منها حكمةً أَزليَّةً. . . . . . أهدتْ إِليَّ كتابَها المرقوما:
حَسْبُ اليتيم سعادةً أنَّ الذي. . . . . . نشرَ الهُدَى في الناسِ عاشَ يَتيما
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
خبّروني ماذا رأيتم ؟ أطفالا. . . . . . يتامى أم موكبا علويّا ؟
كزهور الربيع عرفا زكيّا. . . . . . و نجوم الربيه نورا سنيا
و الفراشات وثبة و سكونا. . . . . . و العصافير بل ألذّ نجيّا
‘نّني كلّما تأمّلت طفلا. . . . . . خلت أنّي أرى ملاكا سويا
قل لمن يبصر الضّباب كثيفا. . . . . . إن ّ تحت الضّباب فجرا نقيّا
أليتيم الذي يلوح زريّا. . . . . . ليس شيئا لو تعلمون زريّا
إنّه غرسة ستطلع يوما. . . . . . ثمرا طيّبا وزهرا جنيّا
ربّما كان أودع الله فيه. . . . . . فيلسوف ، أو شاعرا ، أو نبيّا
لم يكن كلّ عبقريّ يتيما. . . . . . إنّما كان اليتيم صبيّا
ليس يدري ، لكنّه سوف يدري. . . . . . أنّ ربّ الأيتام ما زال حيّا
عندما يصبح الصغير فتيّا. . . . . . عندما يلبس الشباب حليّا
كلّ نجم يكون من قبل أن. . . . . . يبدو سديما عن العيون خفيّا
إن يك الموت قد مضى بأبيه. . . . . . ما مضى بالشّعور فيم وفيّا
و شقاء يولّد الرفق فينا. . . . . . لهو الخير بالشّقاء تريّا
لا تقولوا من أمّه ؟ من أبوه ؟. . . . . . فأبوه و أمّه سوريّا
فأعينوه كي يعيش و ينمو. . . . . . ناعم البال في الحياة رضيّا
ربّ ذهن مثل النهار منير. . . . . . صار بالبؤس كالظّلام دجيّا
كم أثيم في السجن لو أدركته. . . . . . رحمة الله كان حرّا سريّا
حاربوا البؤس صغيرا. . . . . . قبل أن يستبدّ فيهم قويّا
كلّهم الجريح الملّقى. . . . . . فلنكن كلّنا الفتى السّامريّا
قالوا: اليتيمُ، فقلتُ أَيْتَمُ مَنْ أرى. . . . . . مَنْ عاشَ بين الأكرمينَ لَئيما
كم رافلٍ في نعمةِ الأبويْن، لم. . . . . . يسلكْ طريقاً للهدى معلوما
يا كافلَ الأيتام، كفُّكَ واحةٌ. . . . . . لا تُنْبِتُ الأشواكَ والزَّقُّوما
ما أَنْبَتَتْ إلاَّ الزُّهورَ نديَّةً. . . . . . والشِّيحَ والرَّيحانَ والقَيْصُوما
أَبْشِرْ فإنَّ الأَرْضَ تُصبح واحةً. . . . . . للمحسنين، وتُعلن التكريما
أبشرْ بصحبةِ خيرِ مَنْ وَطىءَ الثرى. . . . . . في جَنَّةٍ كمُلَتْ رضاً ونَعيما
قالوا: اليتيمُ، وأرسلوا زَفَراتهم. . . . . . وبكوا كما يبكي الصحيحُ سَقيما
قلت: امنحوه مع الحنانِ كرامةً. . . . . . فلرُبَّ عَطْفٍ يُوْرِثُ التَّحطيما
ولَرُبَّ نَظْرةِ مُشفقٍ بعثتْ أسىً. . . . . . في قَلبه، جَعَلَ الشفيقَ مَلُوما
قالوا: اليتيمُ، فَمَاج عطرُ قصيدتي. . . . . . وتلفَّتتْ كلماتُها تَعظيما
وسمعْتُ منها حكمةً أَزليَّةً. . . . . . أهدتْ إِليَّ كتابَها المرقوما:
حَسْبُ اليتيم سعادةً أنَّ الذي. . . . . . نشرَ الهُدَى في الناسِ عاشَ يَتيما
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
خبّروني ماذا رأيتم ؟ أطفالا. . . . . . يتامى أم موكبا علويّا ؟
كزهور الربيع عرفا زكيّا. . . . . . و نجوم الربيه نورا سنيا
و الفراشات وثبة و سكونا. . . . . . و العصافير بل ألذّ نجيّا
‘نّني كلّما تأمّلت طفلا. . . . . . خلت أنّي أرى ملاكا سويا
قل لمن يبصر الضّباب كثيفا. . . . . . إن ّ تحت الضّباب فجرا نقيّا
أليتيم الذي يلوح زريّا. . . . . . ليس شيئا لو تعلمون زريّا
إنّه غرسة ستطلع يوما. . . . . . ثمرا طيّبا وزهرا جنيّا
ربّما كان أودع الله فيه. . . . . . فيلسوف ، أو شاعرا ، أو نبيّا
لم يكن كلّ عبقريّ يتيما. . . . . . إنّما كان اليتيم صبيّا
ليس يدري ، لكنّه سوف يدري. . . . . . أنّ ربّ الأيتام ما زال حيّا
عندما يصبح الصغير فتيّا. . . . . . عندما يلبس الشباب حليّا
كلّ نجم يكون من قبل أن. . . . . . يبدو سديما عن العيون خفيّا
إن يك الموت قد مضى بأبيه. . . . . . ما مضى بالشّعور فيم وفيّا
و شقاء يولّد الرفق فينا. . . . . . لهو الخير بالشّقاء تريّا
لا تقولوا من أمّه ؟ من أبوه ؟. . . . . . فأبوه و أمّه سوريّا
فأعينوه كي يعيش و ينمو. . . . . . ناعم البال في الحياة رضيّا
ربّ ذهن مثل النهار منير. . . . . . صار بالبؤس كالظّلام دجيّا
كم أثيم في السجن لو أدركته. . . . . . رحمة الله كان حرّا سريّا
حاربوا البؤس صغيرا. . . . . . قبل أن يستبدّ فيهم قويّا
كلّهم الجريح الملّقى. . . . . . فلنكن كلّنا الفتى السّامريّا