خَطبتني الدنيا فقلتُ لها ارجعي . . . . إِني أراكِ كثيرةَ الأزواجِ
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
انظرْ إِلى لاعبِ الشطرنج يجمعُها . . . . مغالباً ثم بعدَ الجمعِ يرميها
كالمرءِ يكدحُ للدنيا ويجمعُها . . . . حتى إِذا ماتَ خَلاَّها وما فيها
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
اذاالدنيا تأملَها حكيمٌ . . . . تبينَ أن معناها عبورُ
فبينا أنتَ في ظِلِ الأماني . . . . بأسعدِ حالةٍ إِذا أنتَ بورُ
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
كنْ كيفَ شئتَ فما الدنيا بخالدةٍ . . . . ولا البقاءُ على خلقٍ بمضمونِ
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
إِن الحيا ةَ خطيبةٌ فتانةٌ . . . . وصداقُها في النفسِ والأموالِ
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
ليستْ حياةُ المرءِ في الدنيا سِوى . . . . حلمٍ يجرُّ وراءَه أحلاما
والعيشُ في الدنيا جهادٌ دائمٌ . . . . ظَبْيٌ يصارعُ في الوَغَى ضِرْغاما
ذا جاد تِ الدنيا عليكَ فجُدْبها . . . . على الناسِ طراً إِنها تَتَقَلَّبُ
فلا الجودُ بفنيها إِذا هي أقبلتْ . . . . ولا البخلُ يُبْقيها إِذا هي تَذْهَبُ
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
نبكيْ على الدَّنيا وما من معشرٍ . . . . فَجَعْتهمُ الدُّنيا فَلَمْ يَتَفَرَّقوا
أينَ الأكاسرةُ الجبابرةُ الأُلى . . . . كَنزوا الكنوزَ فما بقينَ ولا بَقُوا
فالموتُ أتٍ والنفوسُ نفائسٌ . . . . والمستِغرُّ بما لديه الأحمقُ
والمرءُ يأملُ والحياةُ شهيةٌ . . . . والشيبُ أوقرُ والشيبةُ أنزقُ
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
وما نيلُ المطالبِ بالتمني . . . . ولكن تُؤخذُ الدنيا غلابا
وما استعصى على قومٍ منالٌ . . . . إِذا الأِقدامُ كانَ لهم ركابا
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
خذ ما استطعت من الدنيا و أهليها لكن تعلّم قليلا كيف تعطيها
كم وردة طيبها حتّى لسارقها لا دمنه خبثها حتّى لساقيها
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^